قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا 96 فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا 97 وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا 98}
  · الأحكام: تدل الآية على أن المجرمين لا شفيع لهم، وأن الشفاعة للمؤمنين؛ لأنهم اتخذوا عند اللَّه عهداً.
  ومتى قيل: هل يدل قوله: «عند الرحمن» أنه في كل مكان؟
  فجوابنا: لا؛ إذ المراد به معه.
  وتدل على عظم القول بجواز الولد على اللَّه تعالى.
  ويدل قوله: «وما ينبغي» على صحة الحجاج في الدين، وتدل أن ذلك القول فِعْلُهُم وكيف يقول: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ} من قولهم وهو الخالق لذلك والمريد له.
  وتدل على أن العبودية والبنوة لا يجتمعان، فدل أنه إذا ملك ابنه عتق عليه.
  ومتى قيل: كيف يدل قوله: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} على نفي الولد؟
  قلنا: لأنه يدل أنه ليس بجسم والولد من خصائص الأجسام.
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ٩٦ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ٩٧ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ٩٨}