قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا 96 فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا 97 وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا 98}
صفحة 4622
- الجزء 6
  · اللغة: اللَّدَدُ: شدة الخصومة، وفي التنزيل: {أَلَدُّ الْخِصَامِ}[البقرة: ٢٠٤] أي: أشد الخصام خصومة، وأَلدُّ ولَدٌّ نحو أَصَمَّ وصَمٌّ.
  والرِّكْز: الصوت الخفي، وأصل الركز: الحس، ومنه: الركاز؛ لأنه يحس به مَنْ تقدم بالكشف عنه، وقال ذو الرمة:
  وقد تَوَجَّسَ رِكْزًا مِنْ سَنَابِكِهَا ... أَوْ كَانَ صَاحِبَ أَرْضٍ أَوْ بِهِ الْمُومُ
  والأرض: الرِّغْدَة، والمُومَ: البرسام، وأحسست الشيء إحساساً، والاسم الحس وأصله: الإدراك بالحاسة.
  · الإعراب: (مِن) في قوله: «مِنْ أَحَدٍ» قيل: صلة أي: هل تحس أحدا، وقيل:
  للتبعيض.
  «لُدًّا» نعت «قَوْمًا».
  · النزول: قيل: نزلت الآية في علي بن أبي طالب، فما من مؤمن إلا ولعلي في قلبه محبة، عن ابن عباس.