قوله تعالى: {طه 1 ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى 2 إلا تذكرة لمن يخشى 3 تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى 4 الرحمن على العرش استوى 5 له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى 6 وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى 7 الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى 8}
  واحد للجمع، ومثله: {مَآرِبُ أُخْرَى}[طه: ١٨] فوصف جميع المؤنث بصفة الواحد.
  · النزول: قيل: كان رسول اللَّه ÷ يصلي حتى ورمت قدماه، فقيل: أليس قد غفر لك؟! فقال: «أفلا أكون عبداً شكورا»، عن المغيرة بن شعبة.
  وقيل: كان أصحاب رسول اللَّه ÷ يربطون الحبال في صدورهم في الصلاة بالليل؛ ثم نسخ ذلك بالفرض، وأنزل اللَّه تعالى هذه الآية، عن مجاهد.
  وقيل: لما نزل الوحي بمكة اجتهد النبي ÷ في العبادة، وجعل يصلي الليل كله حتى نزلت هذه الآية، فأمر اللَّه تعالى أن يخفف عن نفسه ويصلي وينام، عن الكلبي.
  وقيل: كان يصلي ويقف على إحدى رجليه، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية.
  وقيل: قال المشركون - أبو جهل بن هشام وغيره - لما رأوا شدة عبادته له:
  إنه يشقى. فنزلت الآية، عن مقاتل.
  · المعنى: «طه» قيل: اسم للسورة ومفتاح لها، عن الحسن، وأبي علي. وقيل: إشارة إلى