قوله تعالى: {قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى 61 فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى 62 قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى 63 فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى 64}
  الغلبة في أيام موسى للسحر فجاءهم موسى بما أبطله كله؛ ليعلم الفرق بين المعجز وبين الشعبذة، وقيل: كانوا ذا عدد كثير.
  · الأحكام: تدل الآية أن التكذيب بعد إقامة الحجة ورؤية المعجز أعظم، والعقوبة عليها أكبر.
  وتدل على أن أفعال العباد حادثة من جهتهم؛ إذ لو كانت خلقاً لله تعالى لما اعتبر الآيات، ولكان الاعتبار بأن يخلق هو أو لا يخلق، ولأنه أضاف التولي والتكذيب إليه، وأوجب العقاب على فعله.
  وتدل على أنه تواعد ليوم يجتمع الناس، وهذا غاية المعجز؛ لأن الشعبذة إنما تنفذ على أفرادهم وجهالهم، وربما آثروه خفية وليلاً، وبين موسى غاية ذلك بأن جعل الموعد نهارًا وأن يجتمع الناس.
قوله تعالى: {قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ٦١ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ٦٢ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ٦٣ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ٦٤}