قوله تعالى: {قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى 61 فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى 62 قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى 63 فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى 64}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: «فَيُسْحِتَكُمْ» بضم الياء وكسر الحاء، والباقون بفتح الياء والحاء، وهما لغتان، سَحَتَ وأَسْحَتَ.
  واختلف القراء في قوله: «إِنْ هَذانِ» على خمس قراءات:
  أولها: قرأ أبو عمرو وعيسى بن عمران: «هذين لساحران» على حدِّ إعمال {إِنْ}، وهي لغة الحجاز، والإجماع على أن القرآن نزل بلغتهم، فقال أبو عمرو:
  إني لأستحيي من اللَّه أن أقرأ «إنَّ هذان».
  ورابعها: «إنَّ هذانِّ» بتشديد نون إن والألف من هذان، وتخفيف النون: وقرأ كذلك أبو جعفر ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم، وحمزة والكسائي.
  وخامسها: في قراءة عبد اللَّه (أَنْ) بفتح الألف وتخفيف النون (هذانِ) بالألف علي تقدير: ما هذان إلا ساحران، وفي قراءة أبي بن كعب أن هذان إلا ساحران)، والذي عليه أكثر القراء: «إِنَّ هذان» بتشديد (إنَّ)، والألف، وقد قيل فيه وجوه: