قوله تعالى: {قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي 96 قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا 97 إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما 98}
  · اللغة: سَوَّلْت له الشيء: زينته، وهو مأخوذ من السَّوَلِ، وسواءٌ ذلك وطاوعتني نفسي.
  والمس: مصدر مَسِسْتُ بكسر السين أَمَسُّ بفتح الميم، وأجاز بعضهم مَسَسْتُ بفتح السين، أَمُسُّ بضم الميم، والممسوس الذي مُسَّ.
  ظَلْتَ: أصله ظَلِلْتَ، حذفت اللام المكسورة للتخفيف وكراهة التضعيف، وللعرب فيه مذهبان: فتح الظاء وكسرها، فمن فتحها تركها على حالها، ومن كسر نقل حركة اللام إليها للإشعار بأصلها، نحو: مِسْتُ ومَسْتُ من مَسِسْتُ، وهِمْتُ وهَمْتُ من هَمِمْتُ.
  ويُقال: نَسَفْتُ الشيء ذرّيته، والنسف أصله القطع، يقال: نسف البعير برجله نسفاً إذا ضرب بمقدم رجله، ونسفت البناء قلعته من أصله، ونسف فلان الطعام بالمِنْسَفِ إذا ذراه ليطير عنه قشوره.
  · الإعراب: (بَصُرْتُ) لا يتعدى، و (رأيت) يتعدى، وقد عَدَّاهُ هاهنا بالياء.
  «لاَ مِسَاسَ» نصبه ب (لا) كقولك: لا رجلَ، وتقول: لا مَسَاسِ نحو نَزَالِ، قال: لا مماسة.