قوله تعالى: {وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون 36 خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون 37 ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين 38 لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون 39 بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون 40}
  · الأحكام: يدل قوله: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ} على مدبر حكيم لا يشبه الأجسام، وعلى نعمة عظيمة.
  ويدل قوله {مُعْرِضُونَ} على وجوب النظر والتدبر وفساد التقليد.
  ويدل الليل والنهار والشمس والقمر على التوحيد، وعلى نعمة عظيمة في الدين والدنيا، وقد بينا فيما تقدم تفصيلها.
  ويدل قوله: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ} أن أحداً لا يدوم حياً في الدنيا وأن دار الدنيا ليست بدار خلود وإنما الغرض منها الآخرة.
  ويدل قوله: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} على أن أحداً لا يبقى حياً من جميع الخلق.
  ومتى قيل: ما الحكمة في الموت؟
  قلنا: قيل: لينفصل للثواب من التكليف؛ إذ لو اتصل به لكان كالمُلْجَأَ، ثُمَّ
  الفناء أبلغ في ذلك، فوعد بالفناء.
  ويدل قوله: {وَنَبْلُوكُمْ} أن هذه الدار دار امتحان وأن دار الآخرة هي دار الجزاء.
قوله تعالى: {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ٣٦ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ٣٧ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٣٨ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ٣٩ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ٤٠}