قوله تعالى: {وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد 16 إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد 17 ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء 18}
  · القراءة: قراءة العامة: «مُكْرِمٍ» بكسر الراء، أي: ليس أحد يكرمه، وقرأ ابن أبي عبلة بفتح الراء، أي: إكرام، كقوله: {مُدْخَلَ صِدْقٍ}[الإسراء: ٣٠] و {مُنْزَلًا مُبَارَكًا}[المؤمنون: ٢٩] أي: إدخالاً وإنزالاً.
  · اللغة: الفصل: إظهار الحق، وأصله: إبانة الشيء من الشيء، ومنه سمي المِفْصَلُ، والمفَصَّلُ لكثرة السور.
  والشهيد: العالم بما من شأنه أن يشاهد، واللَّه تعالى يعلمه قبل كونه؛ لأنه علام الغيوب.
  والسجود: الخضوع، والسجود بالأعضاء، وهو في الشرع: عبارة عن فعل مخصوص.
  والهُونُ: الهوان، وأهانه يهينه إهانة إذا أذله، [والهاوُنُ]، والهاوُون الذي يُدَقُّ فيه، عربي صحيح، فاعول من الهون، ولا يقال: هاون؛ لأنه ليس في كلامهم فاعل.
  · الإعراب: يقال: أين خبر (إنَّ)؟
  قلنا: (إنَّ) الثانية، كما تقول: إن زيداً إن الخير عنده كثير، قال الشاعر: