قوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين 12 ثم جعلناه نطفة في قرار مكين 13 ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين 14 ثم إنكم بعد ذلك لميتون 15 ثم إنكم يوم القيامة تبعثون 16}
  قلنا: قيل هي وإن كانت خبرًا فقد علق به المدح والذم فصار كالمأمور به، وهذا قول الأكثر، وقيل: لا تدل لأنه مدح، وقيل: هو يدل على أن الجنة مخلوقة، ومنهم من قال: إنها غير مخلوقة، ومنهم من قال: هو على تقدير: إذا كان يوم القيامة وخلق الجنة فهي إرث للمؤمنين.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ١٢ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ١٣ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ١٥ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ١٦}
  · القراءة: قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم: «فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عَظْمًا فَكَسَوْنَا الْعَظْمَ لَحْمًا» بفتح العين وسكون الظاء في الحرفين، ذهبا به إلى الجنس، وقرأ الباقون [بكسر العين]
  وفتح الظاء على الجمع؛ لأن الإنسان ذو عظام كثيرة.
  قراءة العامة: «لَمَيِّتُونَ» بغير ألف، وعن أشهب العقيلي: (لمائتون)، وميت ومائت لغتان: اسم لمن لم يمت بعد، وَمْيتُ بالتخفيف اسم لمن مات،