قوله تعالى: {ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون 62 بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون 63 حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون 64 لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون 65}
  · الأحكام: تدل الآيات أن من أوتي الدنيا فليس بكرامة بل ابتلاء ومحنة، فصار ذلك حثاً على العبادة، وترك الاغترار بما عندهم.
  وتدل على أن الفوز والجنة للمطيعين الَّذِينَ وصفهم مرغباً في مثل طريقتهم.
  وتدل على أن العبادات إنما تنفع إذا فُعِلَتْ على وجه الخشية والإشفاق.
  ويدل قوله: {بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} على وجوب النظر.
  ويدل قوله {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} على ما يلزم المرء فيما يأتي من شدة التحفظ، وشدة الخوف من عذاب اللَّه.
  وتدل على أن السابق مَنْ كان بهذه الصفة.
  وتدل أن هذه الخصال فِعْلُهُمْ ليست بخلق لله تعالى.
قوله تعالى: {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ٦٢ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ٦٣ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ٦٤ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ ٦٥}