قوله تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون 96 وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين 97 وأعوذ بك رب أن يحضرون 98 حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون 99 لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون 100}
صفحة 5090
- الجزء 7
  وكلا: زَجْرٌ وردع، وقيل: هو نفي لما قبله وإثبات لما بعده.
  والبرزخ: الحاجز بين شيئين، وكُلُّ فصل بين شيئين برزخ.
  · الإعراب: {إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} لم ينون (يوم) لأنه مضاف إلى (يبعثون).
  ومتى قيل: كيف أضاف إليه يوما وهو فعل؟
  قلنا: أسماء الزمان والظرف كلها قد تضاف إلى الفعل؛ لأنها أضعف من سائر الأشياء، فعوضوها الإضافة لتقوى بذلك، على أنه مضاف معناه إلى يوم بعثهم، ولو أدخل فيه التنوين، لكان يقول إلى يوم يبعثون فيه، كما يقولون: هذا يومُ آتيك، أي: يوم إتيانك، ولو قلت فيه، لقلت: هذا يومٌ آتيك فيه، فتذهب الإضافة.
  · المعنى: ثم عَلَّمهُ تعالى مكارم الأخلاق دينًا ودنيا، فقال سبحانه: «ادفع بِالَّتِي هِيَ