قوله تعالى: {سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون 1 الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين 2 الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين 3}
  وقيل: بالتشديد للتكثير والتخفيف اعتبارًا بقوله: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ}[القصص: ٨٥] والتخفيف من فرضت، والتشديد معناه بينّاها.
  قرأ ابن كثير: «رَأَفَةٌ» بفتح الهمزة والباقون بسكون الهمزة، وروي عنه: «رَآفَةٌ» مهموزة ممدودة نحو: الكآبة والكَأْبة، والسآمة والسَّأْمة، وكلها لغات، وقيل: القصر على الاسم، والمد بمعنى المصدر.
  · اللغة: السورة: قطعة من القرآن مفردة غير متصلة، فلما ميزت سميت سورة كما يسمى ما كان على بناء واحد، وقافية قصيدة، وفي النثر خطبة، عن أبي مسلم، وقيل: سميت بذلك؛ لأنها تحيط بالمقصود كسور المدينة، وقيل: مأخوذ من سؤر الماء، أي: بقيته، فالسورة من القرآن كسؤر الماء من الماء.
  والفرض: العلامة، وأصله الحَز الذي يجعل في القِدْحِ على مقدار ما رسم لها من الأنصباء، ليكون علامة له، وقيل: الفرض التقدير، والفرق بين