قوله تعالى: {سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون 1 الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين 2 الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين 3}
  رسول اللَّه ÷ في نكاح أم مهزول، واشترط أن تنفق عليه، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية، عن عكرمة.
  وقيل: نزلتْ في مَرْثَدٍ العنزي وعَنَاقَ زانية دعته إلى نفسها، فقال مرثد: إن اللَّه تعالى حرم الزنا، قالت: فانكحني، قال: حتى أسأل رسول اللَّه ÷، فسأله فنزلت الآية، عن عمرو بن شعيب.
  · المعنى: «سُورَةٌ» أي: هذه سورة، قطعة من القرآن لها أول وآخر «أَنزَلْنَاهَا» أي: أتينا بها وأعطيناها، وكما يكون سؤال العبد دفعاً للحاجة، كذلك إعطاء السيد إنزالاً، وقيل: أمرنا جبريل أنْ ينزل بها، فأطلق إنزاله، والمراد جبريل نزل بها؛ لأنه معلوم «وَفَرَضْنَاهَا» قيل: بيناها، وإذا شدد قيل: فصلنا بفرائض مختلفة، وقيل: جعلنا عليكم وعلى مَنْ بعدكم إلى يوم القيامة، وقيل: معناه فرضنا فيها؛ لأن نفس السورة لا تكون مفروضة على العباد، وقيل: فصلنا السورة بالأحكام، «وَأَنْزَلْنَا فِيهَا» في السورة «آيَاتٍ» دلالات «بَيِّنَاتٍ» واضحات «لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»