قوله تعالى: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين 6 والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين 7 ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين 8 والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين 9 ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم 10}
  قد فرغ من حاجته، فإن قتله قُتِل به، وإن سكت سكت على غيظ شديد، اللَّهم بَيِّنْ)، وكان لعاصم ابن عم يقال له: عويمر، وله امرأة تسمى خولة بنت قيس، فأتى عويمر عاصماً فقال: رأيت شريك بن السمحاء على بطن امرأتي خولة، وكانا من بني أعمام عاصم أيضاً، فاسترجع عاصم، وأتى رسول اللَّه ÷ في الجمعة الأخرى وقال: يا رسول اللَّه، أما إني ابتليت بالسؤال الذي سألت في أهل بيتي، وقص قصة شريك وخولة، فقال ÷ لعويمر: «اتق اللَّه في زوجتك وحليلتك وابنة عمك»، فقال: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليك، أقسم بِاللَّهِ لقد رأيت شريكاً على بطنها وهي حبلى، ولم أقربها منذ أربعة أشهر، وأنكر شريك والمرأة ما ذكره، فنزلت الآية، وأمر فنودي: الصلاة جامعة، ثم قال لعويمر: «قم» فقام وشهد أربع مرات: أشهد بِاللَّهِ أن خولة زانية وأني لصادق، وقال في الخامسة: لعنة اللَّه على عويمر إن كان من الكاذبين فيما قال على خولة، ثم قال لخولة: «قومي»، فقامت وشهدت أربع شهادات أنه لكاذب فيما رماها به وما هي بزانية، وقالت في الخامسة: غضب اللَّه عليها إن كان صادقاً، ففرق بينهما، ثم قال: «إن جاءت به كذا، فهو لشريك، وإن جاءت به كذا فهو لغيره»، فقال