قوله تعالى: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين 6 والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين 7 ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين 8 والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين 9 ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم 10}
  ابن عباس: فجاءت بأشبه خلق اللَّه بشريك، فقال ÷: «لولا هذه الأيمان لكان لي ولها شأن».
  فأما قصة هلال: فروى عكرمة عن ابن عباس أنه لما نزل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} قال سعد بن عبادة: لو أتيت لكاع وقد تفخذها رجل لم يكن لي أن أُهَيِّجَهُ ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فواللَّه ما كنت لآتي بأربعة شهداء حتى يفرغ من حاجته ويذهب، وإن قلت ما رأيت إن في ظهري بثمانين جلدة! فقال ÷: «يا معشر الأنصار أما تسمعون إلى ما قال سيدكم»، فقالوا: لا تلمه فإنه رجل غيور، فقال سعد: إني لأعرف أنها من اللَّه، وأنها الحق، ولكن عجبت من ذلك، فقال ÷ وعلى آله: «فإن اللَّه يأبى إلا ذاك»، فقال سعد: صدق اللَّه ورسوله، فلم يلبثوا إلا يسيرًا حتى جاء خبر ابن عم له يقال له: هلال بن أمية من حديقة له، فرأى رجلاً مع امرأته، فلما أصبح غدا إلى النبي ÷ وعلى آله وسلم فقال: