قوله تعالى: {قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما 6 وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا 7 أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا 8 انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا 9 تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا 10}
  ويدل على أن أفعاله مقدرة، وذلك يمنع كون الكفر والقبائح خلقاً له.
  ويدل قوله: {وَاتَّخَذوا} الآية على قبح عبادة غيره، وأن العبادة تستحق بأصول النعم لذلك ذكر ملك السماوات والأرض والنفع والضر.
  ويدل قوله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا} أي: أنهم تحيروا في القرآن فقالوا أقاويل مختلفة.
  وتدل أن الخبر يكون كذباً وإن اعتقد قائله أنه صواب خلاف ما يقوله أبو عمرو الجاحظ.
قوله تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ٦ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ٧ أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ٨ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ٩ تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا ١٠}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «نَأْكُلُ» بالنون، أي: نحن نأكل منها. الباقون «يَأْكُلُ» بالياء، أي: يأكل الرسول.