قوله تعالى: {فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين 213 وأنذر عشيرتك الأقربين 214 واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين 215 فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون 216 وتوكل على العزيز الرحيم 217 الذي يراك حين تقوم 218 وتقلبك في الساجدين 219 إنه هو السميع العليم 220}
  ومنها: أن عندهم جميع الظلم في الدنيا من خلقه وبإرادته، لا يستطيع أحد الامتناع عنه، فكيف يصح تنزيهه عن الظلم؟!.
  وتدل على أن القرآن أنزل بالملائكة، وأن الشيطان لا تقدر عليه ولا على مثله.
قوله تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ٢١٣ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ٢١٥ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ٢١٦ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ٢١٧ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ٢١٨ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ٢١٩ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٢٢٠}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع: «فَتَوَكَّلْ» بالفاء وكذلك في مصاحف المدينة، الباقون بالواو وكذلك في مصاحفهم. أما الفاء فهو بدل عن جواب الشرط كأنه قيل: فإن عصوك فتوكل، وأما الواو فهو عطف على قوله: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ}.
  · اللغة: عشيرة الرجل قرابته، سُمُّوا بذلك؛ لأنه يعاشرهم وهم يعاشرونه.
  والبراءة: المباعدة عن النصرة عند الحاجة، وأصله المباعدة، وجمع بريء، بُرَآءُ على وزن فُعَلاء وأبْرَاء على وزن أفعال، وبِراء بكسر الباء مثل: طريف وطِرافُ، وَبَرِيءٌ وبَرَاءٌ بمعنى يستوي فيه الواحد والجمع، تقول: أنا منك براء، ومنه: بَرَأْتَ من المرض كأنه بَعُدَ منه، وبرى القلم كأنه باعد ما بين القلم وما قطع منه، وأبرأت الرجل من الدَّين: باعدته منه.
  والتوكل: تفويض الأمر إلى من يدبره.
  والتقلب: أصله من قلب الشيء كببته وقلبته بيدي تقليباً وتقلبت أنا.