قوله تعالى: {وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين 20 لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين 21 فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين 22 إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم 23 وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون 24 ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون 25 الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم 26}
قوله تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ٢٠ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ٢١ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ٢٢ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ٢٣ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ٢٤ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ٢٥ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ٢٦}
  · القراءة: «مَا لِيَ» بفتح الياء ابن كثير وعاصم والكسائي، وكذلك في سورة (يس) {وَمَا لِيَ لَاَ أَعبد الَّذِي فَطَرَنِي}[يس: ٢٢] وأرسل حمزة الياء فيهما، وفرق أبو عمرو فأرسل هاهنا وفتح في (يس)، قال: لأن هاهنا استفهام، وثَمَّ انتفاء.
  وقرأ ابن كثير: «ليأتينني بسلطانٍ» بنونين، والآخرون بنون واحدة على الإدغام.
  قرأ عاصم ويعقوب: «فمَكَثَ» بفتح الكاف، الباقون بضمها، وهما لغتان.
  قرأ ابن كثير وأبو عمرو والحسن: «مِنْ سَبَأَ بِنَبَأَ» مفتوحة الهمزتين غير مجراة، والباقون مجرورة منونة فيهما، فمن صرفها جعلها اسمًا لمكان بعينه، أو لرجل بعينه، ومن لم يصرفها جعلها اسمًا لبقعة.
  قرأ السلمي والحسن وأبو جعفر وحميد والكسائي ويعقوب: «أَلَا يَسْجُدُوا» بالتخفيف على تقدير: يا هَؤُلَاءِ اسجدوا، وجعلوه من أمر اللَّه تعالى مستأنفًا، وحذفوا (هَؤُلَاءِ) اكتفاء [بدلالة] يا عليها كقول الشاعر: