التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون 51 الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون 52 وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين 53 أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون 54 وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين 55}

صفحة 5509 - الجزء 8

قوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٥١ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ ٥٢ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ٥٣ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ٥٤ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ٥٥}

  · القراءة: قراءة العامة: {وَصَّلْنَا} بالتشديد على التكثير، وعن الحسن: «وَصَلْنَا» بالتخفيف، وأصلها من الوصل.

  · اللغة: الوصل: نقيض الفصل، وهو اتصال الشيء بالشيء، وهو في الكلام أن يصير بعضه يلي بعضًا.

  والدَّرْءُ: الدفع، ومنه: «ادرؤوا الحدود بالشبهات».

  واللغو: ما لا يفيد، والغي واللغو بمعنى، قال الشاعر:

  عن اللَّغَا ورَفَثِ التكلم

  · الإعراب: (قَبْلُ) مبني على الضم، فإذا أضيف أُعْرِبَ.

  والهاء في «قبله» قيل: تعود إلى القرآن، وقد تقدم ذكره في قوله: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الحَقُّ}، وقيل: تعود على النبي ÷.