قوله تعالى: {وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون 16 إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون 17 وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين 18 أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير 19 قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير 20}
  وتدل أن كل أحد مأخوذ بذنبه، فحذر عن الاغترار بما تلقيه شياطين الإنس والجن من هذه المعاصي.
  وتدل على عظم حال مَنْ أَضَلَّ غيره، وأنه يلزمه زيادة عقوبة على ضلاله، فيدخل فيه أئمة البدع، وجمل من أدخل في دين الله ما ليس منه من القضايا والشهادات ونحوها.
  ويدل قوله: {وَلَيُسْأَلُنَّ} أن كل أحد مسؤول.
  وتدل قصة نوح على حسن عاقبة المؤمنين وسوء عاقبة الكفار.
  وتدل على أن الافتراء فعلُهم، فيبطل قولهم في المخلوق.
قوله تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ١٦ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ١٧ وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ١٨ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ١٩ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢٠}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «أولم تَرَوْا» بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء، وعن أبي بكر ابن عياش بالياء والتاء.
  وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: «النَّشَاءَةَ» بفتح الشين ممدودة مهموزة وهو قراءة الحسن، وقرأ الباقون ساكنة الشين مهموزة غير ممدودة، وهما لغتان. كالرأفة والرآفة.