قوله تعالى: {ياأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا 28 وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما 29 يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا 30}
  قريظة يزلزل بهم حصونهم، ويقذف الرعب في قلوبهم»، «فرِيقا تَقْتُلُونَ» وهم الرجال «وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا» النساء والذراريّ «وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ» أي: أعطاكم أرضهم «وَدِيَارَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ» يعني: أموال بني قريظة «وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا» أي: أعطاكم أرضًا، أي: سيعطيكم، قيل: هو خيبر، عن ابن زيد، ومقاتل، ويزيد بن رومان. وقيل: أرض مكة، عن قتادة. وقيل: فارس والروم، عن الحسن. وقيل: كل أرض تفتح إلى يوم القيامة، عن عكرمة. وقيل: هو ما أفاء الله على رسوله مما لم يُوجِفْ عليه بِخَيْلٍ ولا ركاب، عن أبي مسلم. «وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرًا» أي: كما قدر على هذا فهو قادر على كل شيء، وقيل: (كان) صلة، وقيل: إشارة إلى أن كونه قادرًا من الصفات الأزلية.
  · الأحكام: تدل الآية على نعمه تعالى بقهر الأعداء، وإظهار الدين وما آتاهم من الغنائم، وإنما أضاف النزول إليه؛ لأنه سبب لنزولهم أو حكم به.
  وتدل على التحذير من معاونة المبطلين وأعداء الدين.
  ويدل قوله: {كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} أن المعدوم يسمى شيئًا.
  وتدل على أن مظاهرتهم فعلُهم؛ ولذلك استحقوا العقاب.
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ٢٨ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ٢٩ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ٣٠}
  · القراءة: قراءة العامة: {يَأْتِ مِنْكُنَّ} بالياء، وعن يعقوب وعاصم الجحدري بالتاء، فالأول لأنه جَمْعٌ والفعل مقدم عليه، والثاني: لتأنيث النساء.