قوله تعالى: {والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير 31 ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير 32 جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير 33 وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور 34 الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب 35}
  · اللغة: الوحي: إلقاء المعنى إلى النفس في خفية، ومنه سمي الإلهام وحيًا، وَوَحَى وأوحى بمعنى، قال العجاج:
  وَحَى لَهَا القَرَارَ فَاسْتَقَرَّتِ
  والميراث: انتقال الشيء من واحد إلى آخر، وَرِثَ يَرِثُ إرْثًا، وأصله: يَوْرِثُ، فحذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة، وأصل (أرِثَ): (وَرِثَ) قلبت الواو ألفًا لمكان الكسرة، وكذلك الميراث الأصل فيه الواو.
  والاصطفاء: الاختيار [بإخراج] الصفوة.
  والمقتَصِدُ: الوسط بين الشيئين، وقيل: هو التابع لغيره من القصد.
  والْحُزن والْحَزن لغتان، كالزُّبْد والزَّبَدِ.
  والْمُقام بضم الميم: الإقامة، وبفتحها: موضع الإقامة، وأصل الباب: القيام، قام مُقَامَةً ومَقَامًا ومُقامًا.
  والنَّصَب: التعب، وفيه لغتان: فتح النون والصاد، وضم النون وسكون الصاد، نَصب نَصَبًا ونُصْبًا، نحو: الرُّشْدِ والرَّشَدِ.
  واللُّغُوب: الإعياء، وفتح اللام وضمها لغتان.
  · الإعراب: {مُصَدِّقًا} قيل: نصب على الحال، وقيل: على القطع؛ لأنه نَعْتُ الكتاب، كأنه قيل: هو الحق المصدق، فلما قطع عنه الألف واللام نصب.