قوله تعالى: {وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون 41 وخلقنا لهم من مثله ما يركبون 42 وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون 43 إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين 44 وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون 45 وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين 46 وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين 47}
  قرأ أبو جعفر: «فَكِهِينَ» بغير ألف كل القرآن، وافقه حفص في سورة (المطففين) فقط، الباقون: «فَاكِهِينَ» و «فَاكِهُونَ» بالألف كل القرآن، وهما لغتان نحو: الحاذر والحَذِر، والفَارِد والفَرَد، وقال الكسائي: الفاكهُ: [ذو] الفاكهة، نحو: تامرٍ، ولابِنٍ.
  قرأ حمزة والكسائي: «في ظُلَلٍ» بضم الظاء [وهي جمع ظلّة، وقرأ جمهور القراء. «فِي ظِلَالٍ بكسر الظاء»]. وبالألف على جمع ظِلٍّ.
  قراءة العامة: «سَلَامٌ» بالرفع، قيل: على الاستئناف، وقد تم الكلام عند قوله:
  {يَدَّعُونَ}، وقيل: لأنه بدل من قوله: {وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ}، {وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ} ابتداء وخبر. وقرأ إبراهيم النخعي بالنصب على المصدر، أو على القطع.
  · اللغة: ينظر وينتظر بمعنى، وهو من باب ما يكون «فَعَلَ وافْتَعَلَ» بمعنى.
  والصُّورُ: أصله: الميل، صَارَهُ يَصُورُهُ صَوْرًا: إذا أماله، ومنه: الصورة؛ لأنها تميل إلى مثلها بالمشاكلة.
  والجدث: القبر، والجمع: أجداث، لغة أهل العالية، وأهل السافلة يقولون:
  جدف بالفاء.
  والنُسُولُ: الإسراع في الخروج، قال الشاعر:
  بَرَدَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فَنَسَلْ
  [والأرائك: جمع أريكة]، كقولك: سفينة وسفُن وسفائن، وهي جلسة الملوك، ومتكأ: «مفتعل» من: «توكأت» إلا أن الواو بدلت تاء.