قوله تعالى: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون 158 سبحان الله عما يصفون 159 إلا عباد الله المخلصين 160 فإنكم وما تعبدون 161 ما أنتم عليه بفاتنين 162 إلا من هو صال الجحيم 163 وما منا إلا له مقام معلوم 164 وإنا لنحن الصافون 165 وإنا لنحن المسبحون 166}
  الأفضل، ومعنى الكلام: وضعتم قولكم موضع الحكم بالصواب، وليس كذلك؛ بل هو إفك «أَفَلَا تَذَكَّرُونَ» قيل: تتفكرون في أمر معادكم وحسابكم، وأنكم تجازون على ما تقولون، وقيل: أفلا تتفكرون هل يصح ذلك على الله أم لا «أَمْ لَكُمْ» على ما تقولون «سُلْطَانٌ» حجة «مُبِينٌ» بيّنٌ يظهر الحق، يعني: لا حجة على ما قالوا، وكله إنكار وإن كان ظاهره الاستفهام «فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ» يعني: كتابًا صح أنه من عند الله يدل على ما قلتم «إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ» في ذلك، وأراد أنه لا دليل على ما يقولون في العقل ولا في السمع.
  · الأحكام: تدل الآية على أنه لا يجوز اتخاذ الولد على الله، فيبطل قول النصارى والباطنية.
  وتدل على أن كل قول ليس عليه حجة عقلية أو سمعية فهو باطل، وأن الحجة هي المعرفة تبين الحق من الباطل.
  وتدل أنه تعالى يختار في كل شيء الأفضل، فيبطل قول الْمُجْبِرَةِ: إنه. يختار سَبَّ
  نفسه، وقتل أنبيائه، ويخلق ذلك ويريده.
قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ١٥٨ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ١٥٩ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ١٦٠ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ١٦١ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ١٦٢ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ١٦٣ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ١٦٤ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ١٦٥ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ١٦٦}
  · القراءة: قراءة العامة: «صَالِ الْجَحِيمِ»، وعن الحسن برفع اللام، وفيه وجهان: الجمع والقلب على قولهم: شاك السلاح.