التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ص والقرآن ذي الذكر 1 بل الذين كفروا في عزة وشقاق 2 كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص 3 وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب 4 أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب 5}

صفحة 5963 - الجزء 8

سورة ص

  [عونك اللهم يا حي يا قيوم].

  سورة (ص)، وتسمى سورة (ذي الذكر)، وهي مكية فيما نقل، وهي ثمانون وخمس آيات في البصري، وثمان في الكوفي، وست في المدني.

  وروى أُبيٌّ، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (ص) أعطي من الأجر بوزن كل جبل سخره الله لداوود # حسنات، وعصمه الله أن يُصِرَّ على ذنب صغير أو كبير».

  ولما ختم سورة (الصافات) بذكر القرآن والرسول وإنكار الكفار ما دعاهم إليه من التوحيد والبعث، افتتح سورة (ص) بذلك ورد عليهم.

قوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ١ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ٢ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ٣ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ٤ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ٥}