قوله تعالى: {ص والقرآن ذي الذكر 1 بل الذين كفروا في عزة وشقاق 2 كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص 3 وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب 4 أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب 5}
  · اللغة: العزة: المغالبة والممانعة، ومنه: مَنْ عَزَّ بَزَّ، أي: من غَلَبَ سَلَبَ، ومنه: {أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ}[النساء: ١٣٩] أي: المنعة وشدة الغلبة، ومنه: العزيز: الغالب، وسمي الملك عزيزًا؛ لأنه غالب أهل مملكته. وعَزَّ يَعِزُّ بكسر العين: إذا صار عزيزًا لا يؤاخذ، كأنه اشتد وجوده، وعَزَّ يَعَزُّ بفتح العين، أي: اشتد.
  والشقاق: المباعدة والعداوة؛ لأن كل واحد منهما يكون في شق، أي: في ناحية.
  مناص: مفعل من النَّوْصِ، مثل منام من النوم، والنّوص بالنون: التأخر، وبالباء: التقدم، قد جمعهما امرئ القيس في بيت:
  أمِنْ ذِكْرِ ليلى أَنْ نَأَتْكَ تَنُوصُ ... فَتَقْصُرُ عنها خَطْوَةً وتَبُوصُ
  وقال آخر:
  ..................... سبعون ألفًا عاقِدِي النواصي ........................ أسادَ غَيلٍ حين لا مَناصِ
  · الإعراب: اختلفوا في (لَاتَ حِينَ) على قولين:
  الأول: زعم بعضهم أن التاء متصلة ب (لا)، وأنها بمنزلة (ليس) ودخلت التاء