قوله تعالى: {اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب 17 وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع 18 يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور 19 والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير 20}
  ومتى قيل: فهل يعاد عاقلاً؟
  قلنا: لا بد أن يحييه الله تعالى، ويجعله عاقلًا؛ ليعلم أنه يعذب جزاء.
  ومتى قيل: فمن يُعَذَّبُ؟
  قلنا: المستحق للعذاب، فأما المؤمن يثاب ولا يعذب.
  ومتى قيل: فما تقولون في السؤال، وفي قصة منكر ونكير؟
  قلنا: أما السؤال نقطع به، فأما منكر ونكير فيجوز ذلك؛ لورود الخبر به وإن لم يظهر كظهور عذاب القبر.
  ويدل قوله: {يُرِيكُمْ آيَاتِهِ} أنَّه نصب الأدلة ليتفكر فيها، فيدل على وجوب النظر وفساد التقليد، وأن المعارف غير ضرورية.
  ويدل قوله: {مُخْلِصِينَ} على وجوب الإخلاص.
  ويدل قوله: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ} على عظيم ما يستحقه أهل الجنة، وفيه ترغيب في الطاعات.
  ويدل قوله: {لِمَنِ الْمُلْكُ} أن جميع الخلق ينقادون ويعترفون، ويزول ملك كل أحد.
قوله تعالى: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ١٧ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ١٩ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ٢٠}