قوله تعالى: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين 9 وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين 10 ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين 11 فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم 12}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر: «سَوَاءٌ» بالرفع، وقرأ يعقوب «سَوَاءٍ» بالكسر، وهي قراءة الحسن، وقرأ القراء السبعة بالنصب.
  فأما النصب، فقيل: على المصدر، أي: اسْتَوَتْ استواء، وقيل: على الحال.
  وأما الكسر فعلى صفة الأيام.
  وأما الرفع فعلى الاستئناف والابتداء، أي: هي سواء.
  · اللغة: النِّدُّ: المثل، وهو النَّدِيدُ، وجمعه: أنداد، وهي الأمثال.
  والرواسي: الجبال الثوابت، رسا يرسو: إذا ثبت، ومنه: أرست السفينة.
  والاستواء إلى الشيء: القصد إليه، وكل من فرغ من أمر وقصد غيره، فقد استوى له، وحكي الفراء عن العرب: استوى إليَّ يخاصمني، أي: أَقْبَلَ عليَّ، وأصل الاستواء: الاستقامة، والقصد: التدبير المستقيم.
  والأقوات: جمع قوت.
  والقضاء: الفراغ من الشيء على التمام، ومنه: قضى القاضي، قال الشاعر:
  وَعَلَيِهْمَا مَسْرُودَتَانِ قَضَاهُمَا ... دَاوُودُ أو صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ
  والمصابيح: جمع مصباح.