قوله تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 190}
  · الأحكام: الآية تدل على صانع مدبر حكيم حيث يزيد في القمر وينقص.
  وتدل على نعمة فيها دينًا ودنيا على ما بينا من أمر الحج والعمرة والصيام، وآجال الديون والإجارات.
  ويدل قوله: «الحج» على إثبات عبادة الحج.
  وتدل على أن الاسم شرعي لتناوله أفعالاً مخصوصة لم يعرفها أهل اللغة.
  ويدل قوله: «وَلَكِنَّ البرَّ من اتقى» على بطلان قول المرجئة حيث لا ينتفع بالبر إلا من اتقى الكبائر.
  ويدل قوله: «لعلكم تفلحون» على بطلان قول الجبر؛ لأنه يدل أنه أراد من الجميع الفلاح.
قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ١٩٠}
  · اللغة: الاعتداء: مجاوزة الحد، ومنه عَدَا طَوْرَهُ أي جاوز حده.
  والسبيل: الطريق، وسبيل اللَّه: دينه وطريقه الذي بينه لعباده ليسلكوه.
  والمحبة: الإرادة، ويستعمل بمعنى الشهوة.
  · النزول: قيل: إنها أول آية نزلت في القتال، ثم نزل بعدها {وَقاتلوا الْمُشْرِكينَ كَافَّةً} عن ابن زيد والربيع، وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس