قوله تعالى: {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم 12 وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم 13 أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم 14 مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم 15}
  · الأحكام: تدل الآية على عظم أمر الجهاد، وأن الله ناصرهم، والجهاد قد يكون باليد، وقد يكون باللسان، وكلاهما ذَبٌّ عن الدين.
  ويدل قوله: {أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} على تحابط الأعمال، وأن تلك الكراهة فعلُهم.
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ١٢ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ١٣ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ١٤ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ١٥}
  · القراءة: قراءة العامة: «مَثَلُ الْجَنَّةِ»، وعن علي #: (أمثال الجنة).
  وقرأ ابن كثير وحده: «أَسِنٍ» بغير مد على وزن فَعِلٍ، والباقون: «آسِنٍ» على وزن فاعِلٍ، وهما لغتان.
  · اللغة: التمتع والاستمتاع: الانتفاع بالشيء.
  والمثوى: المنزل الذي يقام عليه، وأصله من ثوى بالمكان: أقام به، ويقال للمرأة: أم مثواه إي: ربة المنزل، ومنه: {وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا}[القصص: ٤٥] أي: مقيمًا.
  المَثَلُ: مأخوذ من المِثْلِ بكسر الميم وسكون الثاء، وهو يستعمل في الشيء