قوله تعالى: {وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم 44 فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون 45 يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون 46 وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون 47 واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم 48 ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم 49}
قوله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ ٤٤ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ٤٥ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ٤٦ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٤٧ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ٤٨ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩}
  · القراءة: قرأ عاصم وابن عامر والأعمش: «يُصْعَقونَ» بضم الياء وفتح العين، من صُعِق، الباقون بفتح الياء، من صَعِق، قال الفراء: هما لغتان، نحو: سَعِد وسَعُد.
  قراءة العامة: «وَإِدْبَارَ» بكسر الألف، وقرأ سالم بن أبي الجعد وزيد عن يعقوب بفتح الألف، يعني: بعد غروب النجم.
  · اللغة: الكِسْفَةُ: القطعة من الغيم بقدر ما تكسف ضوء الشمس، والكِسْفُ في السماء:
  القطعة، وقرئ: «كسفا» بسكون السين وفتحها، فمن قرأ بالفتح فهو جمع كِسْفَةٍ، وهي القطعة، ونظيره: كِسْرَة وكِسَرٌ، ومن قرأ بسكون السين على التوحيد، فجمعه: أكساف وكسوف، وقيل: كِسْفٌ جمع كِسْفَةٍ، نحو: سِدْرَةٍ وسِدْرٍ، وأصل الباب من كسفت الشيء: غطيته، ومنه كسوف الشمس، كَسَفَتِ الشمس وانكسفت، والكسوف: صفرة في الوجه، ورجل: كاسف مهموم، وكسف باله: ضاق عليه أمله.
  والسحاب: الغيم، وأصله من السحب، سمي بذلك؛ لأنه يسحب في السماء.
  والمركوم: الموضوع بعضه على بعض، ركمت الشيء ألقيت بعضه على بعض، وسحاب مرتكم وركام.