قوله تعالى: {كذبت ثمود بالنذر 23 فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر 24 أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر 25 سيعلمون غدا من الكذاب الأشر 26 إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر 27 ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر 28 فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر 29 فكيف كان عذابي ونذر 30 إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر 31 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر 32}
  والأشِرُ: الطالب الفخر وعظم الشأن من غير أن يستحقه، وقيل: هو البطر الذي لا يبالي ما قال، يقال: أَشَرَ يَأْشَرُ، وناقة مِئْشِيرٌ، ورجل أَشِر، وأَشُر بكسر الشين وضمها، لغتان، والأشُرُ بضم الألف والشين: حُسْنُ الأسنان في حدِّةِ أطرافها.
  والاصطبار: «افتعال» من الصبر، وفيه زيادة مبالغة، والطاء فيه تاء، حولت طاء لأجل الصاد.
  والشِّرْب بكسر الشين: حَظٌّ من الماء، والشُّرب بضم الشين: فعل الشارب، والشَّرب بفتح الشين المصدر، والشَّرْبُ أيضًا: القوم يشربون. والمَشْرَبَة: الموضع الذي يشرب منه الناس، وماء شَرُوبٌ وشَرِيبٌ: يصلح للشرب، والشريب: الذي يشاربك، وأُشْرِبَ فُلانٌ حُبَّ فلان: إذا خالط قلبه.
  والتعاطى: التناول، تعاطيت الشيء: تناولته.
  والصيحة: المرة من الصوت، صاح صيحة وصياحًا، وصايحه مصايحة.
  والهشيم: أصله الكسر، هشم أنفه فهو هشيم، وهشم العظم، ومنه سميت الشجة: هاشمة، وهو الذي يكسر العظم.
  محتضر: بالضاد من الحضور، أي: يحضرون حظهم من الماء، وتحضر الناقة حظها، حضره يحضره، والحَضَرُ: خلاف البدو، ورجل حَضِرٌ لا يصلح للسفر.
  فأما المحتظر بالظاء فهو من: حظرت الشيء: حُزْتُهُ، والحِظَارُ: ما حظر على غنم وغيرها، والمُحْتَظِر: الذي يعمل الحظيرة، احتظر احتظارًا، وأصله المنع، ثم قد يكون بسَدٍّ أو بناء أو باب أو غيره.
  · الإعراب: «أَبَشَرًا» نصب بفعل مبهم، المعنى: أنتبع بشرًا منا واحدًا نتبعه في ضلال.