التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم 75 وإنه لقسم لو تعلمون عظيم 76 إنه لقرآن كريم 77 في كتاب مكنون 78 لا يمسه إلا المطهرون 79 تنزيل من رب العالمين 80 أفبهذا الحديث أنتم مدهنون 81 وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون 82 فلولا إذا بلغت الحلقوم 83 وأنتم حينئذ تنظرون 84 ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون 85}

صفحة 6764 - الجزء 9

  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «بِمَوْقِعِ النُّجُومِ» بغير ألف على الواحد، وأراد الجنس.

  وقرأ الباقون: «بِمَوَاقِعِ» على الجمع.

  قراءة العامة: «فَلَا أُقْسِمُ» وعن عيسى بن عمرو: «فَلَأُقْسِمُ» على تحقيق القسم.

  · اللغة: القسم: اليمين، أخذ من القسامة.

  والموقع: موضع الوقع، يقال: وقع في الشر وقوعًا، ووقع في الرجل وقيعة، وَوَقَعْتُ الحديدة وقعًا: إذا حددتها، والواقعة: القيامة، وقيل: لكل شيء آتٍ، كان يتوقع: قد وقع.

  والكريم: الذي من شأنه أن يكرم.

  والتنزيل: مصدر نَزَّلَهُ تنزيلاً، وإذا وصف المنزل به فقد وضع به المصدر موضعه.

  والكلام: عرض لا يبقى، وإنما ينزل من محله أو محل أمارته.

  والمُدْهِنُ: الذي يجري في الباطل على خلاف الظاهر، كالدهن في سهولة ذلك والإسراع فيه، أدهن يدهن إدهانًا، وداهنه مداهنة، مثل نافعه.

  · النزول: قيل: نزل قوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} في الاستسقاء، عن ابن عباس.

  وقيل: بل هو في عَبْدٍ كذَّب بالقرآن. قال الحسن: خسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب به.

  وعن ابن عباس: مطر الناس على عهد رسول الله ÷ فقال: «أصبح من الناس شاكر