التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير 18 أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير 19 أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور 20 أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور 21 أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم 22 قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون 23 قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون 24}

صفحة 7012 - الجزء 10

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ١٨ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ١٩ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ٢٠ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ٢١ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ٢٢ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ٢٣ قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ٢٤}

  · القراءة: أثبت بعض القراء الياء في «نَذِيرِ» و «نَكِيرِ» وأخواتها على الأصل، وحذفها بعضهم بالتخفيف ودلالة الكسر عليه، واتباع المصحف ولرؤوس الآي لتكون موافقة لما تقدم.

  · اللغة: الإنكار: خلاف الاعتراف، يقال: نَكَرْتُ الشيء وأنكرته، والنكرُ: الدهاء؛ لأنه يُنْكَرُ، والمنكر: ما ينكره العقل والشرع.

  واللَّجاج: تقحم الأمر، لَجِجْتُ في الأمر أَلجُّ لَجَاًا، ويقال لِلْعَيِّ: لَجْلاَج؛ لتردده في كلامه، ومنه: (الحق أبلج، والباطل لجلج)؛ أي: يتردد فيه صاحبه، فلا يجد مخرجًا، ومنه حديث عمر (كتب إلى أبي موسى: الفهمَ الفهمَ فيما تَلَجْلَجَ في صدرك) أي: تردد، قال المبرد: وأصله المضغة يرددها الرجل في فمه إلى أن يسيغها أو يقذفها.

  والعُتُوُّ: الطغيان، وهو الخروج إلى فاحش الفساد، عتا يعتو عتوًّا فهو عاتٍ، والجمع: عتاة.

  والنفور: الخروج من الشيء هربًا من ضرره، ونقيضه: القبول.