قوله تعالى: {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية 11 لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية 12 فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة 13 وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة 14 فيومئذ وقعت الواقعة 15 وانشقت السماء فهي يومئذ واهية 16 والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية 17 يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية 18}
  قرأ عاصم والكسائي: «يَخْفَى» بالياء لتقدم الفعل على الاسم، الباقون: بالتاء لتأنيث (خافية).
  · اللغة: الطغيان: مجاوزة الحد، وطغى الماء: جاوز الحد المعروف في العظم حتى غرق الأرض ومن فيها.
  والجارية: السفينة سميت لجريانها على الماء، والجارية؛ لأنها يجري فيها ماء الشباب.
  والواعية: القابلة لما يجعل فيها متمسكة به، وَعَى قَلْبُهُ العِلْمَ يعي وعيًا، ويقال:
  وَعَيْتُ العلم، وأوعيت المتاع في الوعاء.
  والنفخ مصدر نفخ نفخًا، والنفخة: المرة.
  والدَّكُّ: الدفع، دككت الشيء: دفعته، والدَّك: الضرب، والدك: أن تهيل التراب على الميت، والدك: البسط، ومنه: الدُّكَّان، واندك سنام البعير: إذا انفرش على ظهره، وناقة دَكَّاء: التي لا سنام لها.
  والواقعة: من الوقع، وسميت القيامة واقعة لشدة وقعتها بما ليس لغيرها مثل تلك الشدة.
  والواهي: الخَرِقُ، وقيل: هو الشديد الضعف، ومثله الواهية، وهَى الشيء يَهِي وَهْيًا، وهو واهٍ أي: منتقض البنية لا يستمسك لضعفه.
  والأرجاء: النواحي، واحدها: رجا مقصور، وتثنى رَجَوَانِ بالواو، والرجا جانب النهر، وأصله من «رجوت».
  والخافية: فاعلة من خَفِيَ يَخْفَى خفاء، فهو خَافٍ، والإخفاء: خلاف الإعلان.