التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فمال الذين كفروا قبلك مهطعين 36 عن اليمين وعن الشمال عزين 37 أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم 38 كلا إنا خلقناهم مما يعلمون 39 فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون 40 على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين 41 فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون 42 يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون 43 خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون 44}

صفحة 7085 - الجزء 10

قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ٣٦ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ ٣٧ أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ ٣٨ كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ ٣٩ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ ٤٠ عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ٤١ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ٤٢ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ٤٣ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ٤٤}

  · القراءة: قرأ الحسن وعاصم في بعض الروايات عنه: «أَنْ يَدْخُلَ» بفتح الياء وضم الخاء، أضاف الفعل إليهم، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الخاء على ما لم يسم فاعله.

  قرأ أبو جعفر: «رب المشرق والمغرب» على واحد، الباقون: «المشارق والمغارب» على الجمع.

  قرأ أبو بكر عن عاصم: «يُخْرَجُونَ» بضم الياء وفتح الراء على ما لم يسم فاعله، الباقون بفتح الياء وضم الراء، أضاف الخروج إليهم.

  قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم: «نُصُبٍ» بضم النون وسكون الصاد، الباقون بفتح النون وسكون الصاد، وهي. قراءة زيد بن ثابت، وأبي رجاء، وأبي العالية، والحسن، وأشهب العقيلي، واختيار أبي حاتم، وقيل: هما بمعنى واحد، قال الفراء والأخفش: النُّصُب جمع نَصْبٍ، نحو: رُهُنٍ ورَهْنٍ، والأنصاب: جمع النُّصْبُ