التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا 22 إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا 23 حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا 24 قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا 25 عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا 26 إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا 27 ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا 28}

صفحة 7129 - الجزء 10

  ومنها: أن الغيب لا يعلمه إلا الله، خلاف قول الرافضة: إن الإمام يعلم الغيب.

  ومنها: أنه يحفظ كل رسول من الإنس والملائكة حتى يؤدوا الرسالة؛ لأنه مبعوث لبيان المصالح، فلا يجوز [أن] تنقطع عنه، فوجب حراسته حتى يؤدي.

  ومنها: دلالة قوله: «وأحصى» أنه عالم لذاته؛ لأن المعلومات لا نهاية لها، والمعلوم: المتناهي.

  ومنها: أن العصيان فِعْلُ العبد، حادث من جهته؛ لذلك استحق العقاب.