التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ذرني ومن خلقت وحيدا 11 وجعلت له مالا ممدودا 12 وبنين شهودا 13 ومهدت له تمهيدا 14 ثم يطمع أن أزيد 15 كلا إنه كان لآياتنا عنيدا 16 سأرهقه صعودا 17 إنه فكر وقدر 18 فقتل كيف قدر 19 ثم قتل كيف قدر 20 ثم نظر 21 ثم عبس وبسر 22 ثم أدبر واستكبر 23 فقال إن هذا إلا سحر يؤثر 24 إن هذا إلا قول البشر 25}

صفحة 7156 - الجزء 10

قوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ١١ وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا ١٢ وَبَنِينَ شُهُودًا ١٣ وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا ١٤ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ ١٥ كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا ١٦ سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا ١٧ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ١٨ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ١٩ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ٢٠ ثُمَّ نَظَرَ ٢١ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ٢٢ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ ٢٣ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ٢٤ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ٢٥}

  · اللغة: التمهيد والتوطئة والتذليل والتسهيل نظائر، ومهدت له أي: مكنته، وسهلت له التصرف في الأمور.

  و (كَلَّا): ردع وزجر، كأنه قيل: ارتدع عن هذا وانزجر، كما أن (صَهْ) بمنزلة اسكت، و (مَهْ) بمنزلة اكفف، وإنما هي أصوات، سمي الفعل بها، وقيل: معناه:

  حَقًّا.

  والعنيد: الذاهب عن الشيء على طريق العداوة له، عَنَدَ يَعْنُدُ عنودًا، وهو عاند إذا نفر، ومنه: المعاندة والعناد. والعنيد والمعاند بمعنى.

  الإرهاق: الإعجال بالعنف، أرهقه يُرْهِقُهُ إرهاقًا، ورَهِقَهُ يَرْهَقُهُ رَهَقًا: إذا لحقه بالإعجال والعنف، وأصل الباب: اللحوق، ومنه: غلام مراهق: أدرك الحلم.

  والصعود: العقبة التي يصعب صعودها، وهي الكؤود، ونقيض الصعود: الهبوط.

  والعبوس: تقبض الوجه تكرهًا للأمر، عبس يَعْبِسُ عبوسًا فهو عابس وعباس، والعبوس والتقطيب والكلوح نظائر، ونقيضه: الطلاقة والبشاشة.

  والبسور: بدو التكره في الوجه لما يظهر، من قولهم: بَسَرَ بالأمر: إذا عجل به