قوله تعالى: {فما لهم عن التذكرة معرضين 49 كأنهم حمر مستنفرة 50 فرت من قسورة 51 بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة 52 كلا بل لا يخافون الآخرة 53 كلا إنه تذكرة 54 فمن شاء ذكره 55 وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة 56}
قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ٤٩ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ٥٠ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ٥١ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً ٥٢ كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ ٥٣ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ٥٤ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ٥٥ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ٥٦}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر: «مُسْتَنْفَرَةٌ» بفتح الفاء أي: منفرة مذعورة، نفرها غيرها، والباقون: بكسر الفاء أي: نافرة.
  وكلهم قَرَؤُوا: «بَلْ لَا يَخَافُونَ» بالياء سوى ابن عامر، فروي عنه بالتاء، وقيل: هو غلط عنه، وليس بصحيح، والصحيح عنه مثل قراءة الباقين.
  وقرأ نافع ويعقوب: «وَمَا تَذْكُرُونَ» بالتاء، الباقون بالياء كناية عمن تقدم ذكرهم.
  · اللغة: النفور: الذهاب عن الخوف بانزعاج، نفر عن الشيء يَنْفِرُ نفورًا فهو نافر، والتنافر خلاف التلازم، واستنفر: طلب النفور، ومستنفرة: طالبة للنفور، وقيل:
  استنفر ونفر بمعنى، وأنشد الفراء:
  أَمْسِكْ حِمَارَكَ إِنَّهُ مُسْتَنْفِرٌ ... في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ
  والفرار: الذهاب عن الشيء خوفًا منه، ونظيره: الهرب، والفارُّ: الهارب، والهرب: نقيض الطلب، وأصل الفرار: الانكشاف عن الشيء.