قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به 16 إن علينا جمعه وقرآنه 17 فإذا قرأناه فاتبع قرآنه 18 ثم إن علينا بيانه 19 كلا بل تحبون العاجلة 20 وتذرون الآخرة 21}
  الشاهدون، عن مجاهد، وقتادة، وسعيد بن جبير، وعطاء، وقيل: فيه تقديم وتأخير: بل على الإنسان من نفسه بصيرة «وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ»، قيل: لو اعتذر، أي: قال عذره، عن ابن عباس، وقيل: فشهادته على نفسه أولى من معاذيره الكاذبة، وقيل: من اعتذاره، عن الفراء، أي: ولو اعتذر، وجادل عن نفسه، وقيل: لو أقام الاعتذار عند الناس، عن أبي علي. وقيل: لو أرخى الستور وأغلق الأبواب، عن السدي، والضحاك، وقيل: لو أتى بعتبه لم ينفعه، عن مقاتل، وقيل: المعاذير إحالة بعضهم على بعض بالذنب، عن أبي مسلم، كقوله: {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا}[الأحزاب: ٦٧] ومعنى الإلقاء: أن يقول.
  · الأحكام: تدل الآية على أنه لا مُعِينَ ولا ظهير لأهل النار.
  وتدل على أنه لا يُقْبَلُ ثَمَّ عذرٌ.
  وتدل أنه لا عذر لهم؛ إذ لو كان عذر صحيح لَقُبِلَ منهم.
قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ١٦ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ١٧ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ١٨ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ١٩ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ٢٠ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ٢١}
  · القراءة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: «يُحِبُّونَ»، «وَيَذَرُونَ» بالياء فيهما على الكناية لمن سبق ذكره، وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب.
  · اللغة: التحريك: التصيير من جهة إلى أخرى بالحركة، حركه يحركه تحريكًا فهو