قوله تعالى: {إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا 27 نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا 28 إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا 29 وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما 30 يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما 31}
  فأما أطفال أهل الجنة فإنهم يجمعون مع آبائهم، ولا يجوز أن يكونوا خدمًا لما يلحق الآباء من ذلك من المعرة.
  ومنها: أن خدم أهل الجنة ولدان حسان؛ لذلك شبهوا باللؤلؤ.
  ومنها: عظم حال الثواب ونعيم الجنة؛ لذلك قال: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ}.
  ومنها: أن الثواب يستحق على الأعمال؛ لذلك قال: {وَجَزَاهُمْ}.
  ومنها: أنه لا تجوز طاعة الكفار والفساق، وكل من أمر بخلاف أمر الله تعالى، ولهذا قال ÷: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
  ومنها: حسن الصبر ووجوبه، وعظم حاله من الدين.
  ومنها: وجوب الذكر.
  وفنها: أن التسبيح والتنزيه فِعْلُ العبد.
  ومنها: وجوب ذكر الله وأنه فعل العبد.
قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ٢٧ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا ٢٨ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ٢٩ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ٣٠ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ٣١}
  · القراءة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: «وَمَا يَشَاءُونَ» بالياء. الباقون بالتاء.
  قراءة العامة: «وَالظَّالِمِينَ» بالياء ونصب؛ لأنه معطوف على جملة مبنية على الفعل، وتقديره: وعاقب الظالمين بإعداد العذاب الأليم إلا أن تفسيره يغني عن