التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فأما من طغى 37 وآثر الحياة الدنيا 38 فإن الجحيم هي المأوى 39 وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى 40 فإن الجنة هي المأوى 41 يسألونك عن الساعة أيان مرساها 42 فيم أنت من ذكراها 43 إلى ربك منتهاها 44 إنما أنت منذر من يخشاها 45 كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها 46}

صفحة 7278 - الجزء 10

  ومنها: أن الجنة تنال بإيثار الطاعة، والاجتناب عن المعاصي؛ لأن قوله: {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} يشتمل على جميع ذلك.

  ومنها: أن وقت القيامة لا يعلمه غير الله.

  ومنها: أنَّهم يستقلون الدُّنْيَا عند معاينته.

  ومنها: أن الطاعة والمعصية فِعْلُ العبد؛ لذلك قال: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى}، وقال:

  {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} فيبطل الجبر.