التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فلا أقسم بالخنس 15 الجوار الكنس 16 والليل إذا عسعس 17 والصبح إذا تنفس 18 إنه لقول رسول كريم 19 ذي قوة عند ذي العرش مكين 20 مطاع ثم أمين 21 وما صاحبكم بمجنون 22 ولقد رآه بالأفق المبين 23 وما هو على الغيب بضنين 24 وما هو بقول شيطان رجيم 25 فأين تذهبون 26 إن هو إلا ذكر للعالمين 27 لمن شاء منكم أن يستقيم 28 وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين 29}

صفحة 7301 - الجزء 10

  علمت نفس ما عملت في الدنيا، أو علمت ما أحضرت من حجة وعذر فيما تسأل عنه، ذكر الوجهين أبو مسلم.

  وعن ابن عباس: في [سورة] {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} اثنتا عشرة خصلة: ست في الدنيا، وست في الآخرة.

  · الأحكام: في الآيات أحكام:

  منها: تغير أحوال السماء والأرض والجبال والنجوم، وصفة الجنة والنار ترغيبًا وترهيبًا.

  ومنها: أن من لا ذنب له لا يجوز إيلامه بقتل وغيره، وإذا وبخ الله مَنْ قتل الموءودة، فكيف يعاقبها أبدًا سرمدًا؟ فيدل على أنه لا يعذب أطفال المشركين، ولا أحدًا بغير ذنب، ولا بذنب غيره.

  ومنها: أن الوحوش تحشر كما يحشر المكلفون.

  ومنها: أن الأعمال مكتوبة في الصحف.

قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ١٥ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ١٦ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ١٧ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ١٨ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ١٩ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ٢٠ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ٢١ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ٢٢ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ٢٣ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ٢٤ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ٢٥ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ٢٦ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ٢٧ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ٢٨ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ٢٩}

  · القراءة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: «بِظَنِينٍ» بالظاء «وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ»