التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {إذا السماء انشقت 1 وأذنت لربها وحقت 2 وإذا الأرض مدت 3 وألقت ما فيها وتخلت 4 وأذنت لربها وحقت 5 ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه 6 فأما من أوتي كتابه بيمينه 7 فسوف يحاسب حسابا يسيرا 8 وينقلب إلى أهله مسرورا 9 وأما من أوتي كتابه وراء ظهره 10 فسوف يدعو ثبورا 11 ويصلى سعيرا 12 إنه كان في أهله مسرورا 13 إنه ظن أن لن يحور 14 بلى إن ربه كان به بصيرا 15}

صفحة 7335 - الجزء 10

سورة الإنشقاق

  سورة (إذا السماء انشقت) مكية فيما روي، وهي ثلاث وعشرون آية، وقيل:

  خمس وعشرون آية.

  وروى أبيٌّ عن النبي ÷ أنه قال: «من قرأ سورة {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} أعاذه الله أن يعطيه كتابه وراء ظهره».

  ولما ختم سورة (المطففين) بذكر القيامة، افتتح هذه السورة بمثلها، فاتصل به اتصالَ المِثْلِ بالِمثْلِ.

قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ١ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ٢ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ٣ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ٤ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ٥ يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ٦ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ٧ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ٨ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ٩ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ١٠ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ١١ وَيَصْلَى سَعِيرًا ١٢ إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ١٣ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ١٤ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ١٥}