التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى 1 الذي خلق فسوى 2 والذي قدر فهدى 3 والذي أخرج المرعى 4 فجعله غثاء أحوى 5 سنقرئك فلا تنسى 6 إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى 7 ونيسرك لليسرى 8}

صفحة 7373 - الجزء 10

  والتسوية: الجمع بين شيئين بما هما فيه سواء، سَوَّى يُسَوِّي تسوية، ثم قد يكون في الصورة والمنزلة والرتبة وغيرها.

  التقدير: تدبير الشيء على مقدار، قَدَّرَهُ تقديرًا.

  والهداية: الدلالة على الرشد.

  المرعى: أصله من الرعي وهو ما ما أُخرج من الْأَرْضِ، وهو الكلأ، ورعت الماشية الكلأ رعيًا، والرِّعْيُ بكسر الراء الكلأ، وأصل الباب: الحفظ، والقيام [في] ما يتولى، ومنه: {وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}⁣[المومنون: ٨، المعارج: ٣٢] أي: حافظون، وراعيت الأمر: نظرت فيه إلى ما يصير، ورعيت النجوم: رقبتها، وأرعيت سمعي:

  أصغيت.

  والغثاء: ما تقدم به السيل على جانب الوادي من النبات. والحشيش، وأصله الأخلاط من أصناف شتى، ويسمى ما يحمله السيل به؛ لأنه [به] أخلاطًا، والعرب تسمي القوم إذا اجتمعوا من قبائل: أخلاطًا وغثاء.

  والأحوى: [الأسود]، والحُوَّةُ: السواد، قال ذو الرمة:

  لَمْياءُ في شفَتْيها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفي اللِّثاثِ وفي أَنْيابِها شَنَبُ

  والإقراء: أخذ القراءة على القارئ بالاستماع لتقويم الزلل، والقراءة: التلاوة، وأصله الجمع، يقال: قَرأْتُ الماءَ في الحوض، والحوض مِقْرَاةٌ، والقارئ التالي؛ لأنه يجمع الحروف.

  والنسيان: ذهاب المعنى عن النفس، ونظيره: السهو، ونقيضه: الذكر، نسي نسيانًا فهو ناسٍ، والشيء منسي، والنسيان مَعْنًى من فعل الله تعالى، عن أبي علي.

  وقيل: هو ذهاب العلم الضروري بما جرت به العادة أن يعلمه، وليس بمعنى، عن أبي هاشم.

  والجهر: رفع الصوت، ونقيضه: الهمس، وهو ضعف الصوت، جهر جهرًا،