قوله تعالى: {لا أقسم بهذا البلد 1 وأنت حل بهذا البلد 2 ووالد وما ولد 3 لقد خلقنا الإنسان في كبد 4 أيحسب أن لن يقدر عليه أحد 5 يقول أهلكت مالا لبدا 6 أيحسب أن لم يره أحد 7 ألم نجعل له عينين 8 ولسانا وشفتين 9 وهديناه النجدين 10}
سورة البلد
  مكية فيما روي، وهي عشرون آية.
  وعن أُبَيٍّ بن كعب، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (البلد) أعطاه الله الأمن من غضبه يوم القيامة».
  ولما ختم سورة (الفجر) بالوعد والوعيد وذكر العبد وحال الفريقين، بيّن في هذه السورة ذلك، وبيّن بماذا ينال، وأكد القسم.
﷽ قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ١ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ٢ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ٣ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ٤ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ٥ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا ٦ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ٧ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ٨ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ٩ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ١٠}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر وحده: «لُبَّدًا» مشددة الباء على الجمع، مثل: راكع وركَّع، وساجد وسجَّد، وقرأ مجاهد بضم اللام والباء، كقولك: أمر نُكُرُ، ورجال جُنُبٌ، والقراء كلهم على ضم اللام وفتح الباء مخففة، وفيه وجهان:
  أحدهما: أن تكون جمعًا، واحدها: لِبْدَةٌ.
  والثاني: أن تكون على الواحد، مثل: قيم، وليس بمعدول.