التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فلا اقتحم العقبة 11 وما أدراك ما العقبة 12 فك رقبة 13 أو إطعام في يوم ذي مسغبة 14 يتيما ذا مقربة 15 أو مسكينا ذا متربة 16 ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة 17 أولئك أصحاب الميمنة 18 والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة 19 عليهم نار مؤصدة 20}

صفحة 7422 - الجزء 10

قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ١١ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ١٢ فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ١٤ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ١٥ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ١٦ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ١٧ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ١٨ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ١٩ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ ٢٠}

  · القراءة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي والحسن وأبو رجاء العطاردي: «فَكَّ» بنصب الكاف على فعل ماض، «رَقَبَةً» بالنصب على أنه مفعول «أو أَطْعَمَ» بفتح الألف والميم بغير ألف بين العين والميم على أنه فعل ماض، وقرأ الباقون: «فَكُّ رَقَبَةٍ» برفع الكاف «رَقَبَةٍ» بالكسر على الإضافة «أَوْ إِطْعَامٌ» بكسر الألف ورفع الميم وألف بين العين والميم، فالأول: رد لقوله: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} {فَكُّ رَقَبَةٍ}، ولقوله: {ثُمَّ كَانَ}، والثاني: على جواب: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} فيكون الجواب بالاسم، ورفع «فَكُّ» على الابتداء والخبر، كأنه قيل: هي فك رقبة.

  قراءة العامة: «ذِي مَسْغَبَةٍ» نعتٌ لليوم، وقرأ الحسن وأبو رجاء العطاردي: «ذَا مَسْغَبَةٍ» يعني أطعم. ذَا مَسْغَبَةٍ.

  وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وعبيد بن عمير وخلف بن هشام: «مُؤْصَدَةٌ» مهموزة، وكذلك في سورة (الهمزة)، والباقون غير مهموزة في السورتين، وروي عن يعقوب الهمز وترك الهمز، وروي عن حمزة الهمزة، وقيل: هما لغتان، وقيل بالهمز معناه: المطبقة، وبغير الهمز: المغلقة، ومنه قيل للباب: وصيد.