التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

سورة الشمس

صفحة 7429 - الجزء 10

سورة الشمس

  مكية فيما روي، وهي خمس عشرة آية إلا في البصري فإنها ست عشرة آية.

  وعن أُبَيٍّ، عن النبي ÷ أنه قال: «من قرأ سورة {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} فكأنما تصدق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر».

  ولما بين في سورة (البلد) أن الفلاح بالطاعة، والعقاب لمن دس نفسه، فعبر في هذه السورة عن الطاعات بالتزكية، وفى تلك السورة بالعقبة، والمعنى واحد، فاتصلت بها اتصالَ الْمثلِ بالمثلِ.

  

  قوله تعالى:

  {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ١ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ٢ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ٣ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ٤ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ٥ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ٦ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ٧ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ٨ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ٩ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ١٠}

  · القراءة: قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم: «ضُحَاهَا» و «تَلَاهَا» وسائر أواخر الآي إلى آخر السورة بالفتح والتفخيم، وقرأ الكسائي كلها بإضجاع ذلك، وقرأ أبو عمرو ونافع