التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {والليل إذا يغشى 1 والنهار إذا تجلى 2 وما خلق الذكر والأنثى 3 إن سعيكم لشتى 4 فأما من أعطى واتقى 5 وصدق بالحسنى 6 فسنيسره لليسرى 7 وأما من بخل واستغنى 8 وكذب بالحسنى 9 فسنيسره للعسرى 10 وما يغني عنه ماله إذا تردى 11 إن علينا للهدى 12}

صفحة 7439 - الجزء 10

سورة الليل

  مكية فيما روي، وهي إحدى وعشرون آية.

  وعن أُبيّ، عن النبي ÷: «من قرأ سورة {وَاللَّيْلِ} أعطاه الله حتي يرضى، وعافاه الله من العسر، ويسر له اليسر».

  ولما تقدم في السورة المتقدمة بيان حال المؤمن والكافر، وما فعل بهما، أتبعه بمثل ذلك في هذه السورة.

قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ١ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ٢ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ٣ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ٤ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ٥ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ٦ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ٧ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ٨ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ٩ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ١٠ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ١١ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ١٢}

  · القراءة: قراءة العامة: «وَمَا خَلَقَ»، وعن ابن مسعود وأبي الدرداء وعلقمة: «والذَّكَرَ وَالْأُنْثَى»، ولا يجوز القراءة إلا بالظاهر؛ لأن القرآن لا يثبت بالآحاد.