التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {والضحى 1 والليل إذا سجى 2 ما ودعك ربك وما قلى 3 وللآخرة خير لك من الأولى 4 ولسوف يعطيك ربك فترضى 5 ألم يجدك يتيما فآوى 6 ووجدك ضالا فهدى 7 ووجدك عائلا فأغنى 8 فأما اليتيم فلا تقهر 9 وأما السائل فلا تنهر 10 وأما بنعمة ربك فحدث 11}

صفحة 7449 - الجزء 10

سورة الضحى

  مكية، إحدى عشرة آية.

  وعن أُبيٍّ، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (الضحى) جعله الله فيمن يشفع له محمد صلى الله عليه، ويكتب له عشر حسنات، وكتبها الله له بعدد كل يتيم وسائل».

  ولما ختم سورة (والليل) بأنه يرضي الأتقى بما يعطيه من الثواب، افتتح هذه السورة خطابًا للنبي ÷ بأنه يرضيه - بما يؤتيه في القيامة في الدرجة والرفعة.

قوله تعالى: {وَالضُّحَى ١ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ٢ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ٣ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ٤ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ٥ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ٦ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ٧ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ٨ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ٩ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ١٠ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ١١}

  · القراءة: قراءة العامة: {مَا وَدَّعَكَ} بالتشديد من التوديع، وعن بعضهم بالتخفيف أي: ما تركك.